الرابع: التكفير ورميهم بالتطرف والعنف، وفيه رصد ومناقشة لعدد من الشبهات التي أثيرت على الدعوة وعلمائها مما يتعلق بالتكفير والتعامل مع المخالف والشدة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم ختم الباحث كتابه بالباب الرابع وهو: التكفير ورميهم بالتطرف والعنف: لا شكَّ أنَّ هذا واحدٌ من أهمِّ الأمور التي تُثار دائمًا ضدَّ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب منذ حياته، وكانت تلك المسألة من المسائل الجوهرية التي تمّت مناقشتها في الاجتماعات التي كانت تحصل بين علماء نجد وعلماء مكة، وقد تطرَّق المؤلف في هذا الباب إلى الجواب إجمالًا عن التكفير في كتبهم ورسائلهم، والإجابة عن بعض الشبهات المثارة حول التكفير، ودعوى الشدة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلاقة علماء الدعوة بولاة الأمر والمجتمع
فالإمامُ محمدُ بنُ عبدِ الوهابِ نَفسُه وأبناؤه، والأُمَراءُ في حَياتِه وحتى الاجتياحِ العُثمانيِّ لنَجْدٍ وهَدمِ الدرعيةِ لم يكونوا يقولون بهذا القَولِ، بل إنَّ رسالةَ الشيخِ محمدٍ -رحِمه اللهُ- للشَّريفِ أحمدَ بنِ سعيدٍ حاكمِ مكَّةَ مِن قِبَلِ الدولةِ العُثمانيَّةِ تُؤكِّدُ غيرَ ذلك، بل إنَّ فيها من أوصافِ التَّبجيلِ والتوقيرِ لمَقامِ بَيتِ النبُوَّةِ ما هو جديرٌ بالتأمُّلِ، وقد حمَلها إلى الشَّريفِ وَفْدٌ من عُلَماءِ الدرعيةِ على رَأسِهم الشيخُ عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الله الحصين، وقد نَصَّ بعضُ الباحثين على عدَمِ وُجودِ نَصٍّ للشيخِ يُكفِّرُ فيه الدولةَ العُثمانيَّةَ، يقولُ الدكتور عجيل النشمي: ولم نعثُرْ على أيِّ فَتْوى له تُكفِّرُ الدولةَ العُثمانيَّةَ، بل حَصَرَ إفتاءاتِه في البوادِي القريبةِ منه، التي كان على عِلْمٍ بأنها على شِرْكٍ عن بحث الدكتور النشمي في مَجَلَّةِ المُجتمَعِ، ونقلْتُ النصَّ من كِتابِ دَعاوى المناوئين للدكتور عبدالعزيز العبد اللطيف والحُكْمُ بكُفرِ فاعلِ المُكفِّرِ الظاهرِ لا أعرِفُ فيه خِلافًا في كُتُبِ الفِقهِ عندَ أتباعِ الأئمةِ الأربعةِ

تحميل كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية

تحميل كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية - المجلد الأول pdf الكاتب نخبة من العلماء كتاب: الدرر السنية في الأجوبة النجدية لمجموعة من علماء وأئمة نجد رحمهم الله جميعاً وهو من أنفس الكتب المطبوعة في العقائد وفيه من الفوائد والدرر، وهي مجموعة من رسائل ومسائل نجد الأعلام من عصر الشيخ محمد بن عبد الوهاب الى عصرنا هذا.

تصفح وتحميل كتاب تاريخ نجد من خلال كتاب الدرر السنية في الاجوبة النجدية Pdf
٧- مجموعُ الدُّرَرِ السَّنِيَّةِ في الأجوبةِ النَّجْديَّةِ لا يحتاجُ إلى مُراجعةٍ، بل هو تُراثٌ ينبغي للأمانةِ أن يبْقى كما هو، أمَّا نَقْدُ ما حواه من آراءٍ ممَّنْ هو أهلٌ لذلك من العُلَماءِ وطُلَّابِ العِلمِ النابهينَ، فهو ما لا يَتَحاشى عنه كِتابٌ خَلا كتابَ اللهِ عزَّ وجَلَّ، لكنْ ليس من النَّقْدِ أبدًا الجَزْمُ بكونِه مَصدَرَ التطرُّفِ، وأنَّ أتْبَاعَ الدعوةِ مِن هيئةِ كِبارِ العُلَماءِ مُتطرِّفون يَتوافَقون مع داعِشَ ويُخْفون ما لا يُبْدُون
عرض وتعريف بكتاب: دفاعًا عن (الدرر السنية في الأجوبة النجدية)
وقد ذكر المؤلف أنَّ هناك فتاوى عديدة ترِد إليهم من مناطق الجوار تستفتيهم، وهي علامة من علامات عِلمهم وذيوع ذلك واشتهاره واعتراف الناس بذلك، بل وثناء العلماء على أئمة الدعوة كثناء الشوكاني والصنعاني والمؤرخ الجبرتي وابن بدران والملا عمران بن علي وغيرهم
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
العرض الإجمالي للكتاب: لا يخفَى على أيّ مطَّلع أنَّ دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب جاءت في وقت انتشرت فيه البدع والشركيات في كثير من بلاد المسلمين، فأقام التوحيدَ ودعا إلى إخلاص الدين لله، وله في ذلك كتبٌ ومراسلات وردود، وسار على نهجه أتباعُه من العلماء، سطَّروا الكتب والردود والرسائل والمناقشات العلمية، وقد كتب كثيرون عن هذه الدعوة ومؤسِّسها وأتباعها ومنهجها وما إلى ذلك، بيد أنه ظهرت نداءات ومقالات تدَّعي وجود أخطاءٍ جسيمة في الدعوة لدرجة أنهم نسبوا الفِرَق الغالية في التَّكفير إليها، وادَّعو أنَّ الدعوة أرضيَّة خصبة لها، وأنَّ هذه الفرقَ لا تأخذ إلا بتعاليمها ومناهجِها، ونحن لا ندَّعي العصمةَ لأحدٍ بعد النبي صلى الله عليه وسلم، والعمل البشري -خاصة العمل الجماعي- تتخلَّله أخطاء عديدة بلا ريب، لكن المؤلّف رأى أنَّ تلك النَّقدات للدّعوة وعلمائِها وكتبها تجاوزت المنهجَ العلمي الصحيح في النقد والمناقشة إلى الاتهام والتزييف والتّقويل، بل يؤكِّد المؤلّف أنَّ كثيرًا من الناقدين وحسب سؤاله لهم لم يقرؤوا ما نقدوه من كتب الدعوة، وإنَّما كرَّروا ما قاله غيرهم من أعداء الدعوة حقدًا أو كرهًا أو وقوعا في غفلة الكتب المضادّة وتصديقها، وحري بالمسلم أن يقِف بنفسه على ما يروم نقدَه، ويتثبت منه، ثم يقدّم نقدًا علميًّا صحيحًا، وهو ما لم يمنعه أحد -حسبَ علمي- من الإمام محمد بن عبد الوهاب إلى يومنا هذا، بل المنهج في الأساس قائمٌ على النصح والإرشاد لكل من وقع في الخطأ ولو من أئمة الدعوة
يُطابِقُه ما ذكَره أيُّوبُ صبري باشا في كتابِه "تاريخ وهابيان" ص ٣٥ وله -رحِمه الله- أيضًا رِسالةٌ وجَّهَها إلى محمد علي باشا يُخبِرُه فيها بحقيقةِ الدعوةِ ومِقدارِ ما كُذِبَ عليها عند سَلطنةِ آلِ عُثمانَ
وقد كان علماء الدعوة على منهجِ أهل السنة والجماعة في قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سواء كان ذلك في تعاملهم مع المجتمع أو مع ولاة الأمر ويُمكِنُ مُطالعةُ كِتابِ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ للأستاذِ أحمد عبد الغفور عطار، وكذلك مجموعةُ بُحوثِ أُسبوعِ الشيخِ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ الصَّادرِ عن جامعةِ الإمامِ محمدِ بنِ سُعودٍ في ثلاثةِ مُجلَّداتٍ

عرض وتعريف بكتاب: دفاعًا عن (الدرر السنية في الأجوبة النجدية)

فالكتاب إذن واحدٌ من أهمِّ الكتب لمن أراد معرفة أقوال علماء الدعوة ومعرفة كتبهم، وأراد تتبُّع رسائلهم وفتاويهم في سائر الفنون المعروفة، فقد حوى معظمَ ما كتبوه عدا الكتب المفردة المشهورة ككتاب التوحيد وكشف الشبهات ونحوهما.

18
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
ومُعظَمُ الإشكالِ والاشتباهِ والخَلْطِ والخَلَلِ يأتي من أنَّ بعضَ عُلَماءِ الدعوةِ نصَّ على عدَمِ العُذرِ بالجهلِ، وجَوابُه: أنَّ مَن فعَل ذلك إنما نَصَّ عليه في الكُفرِ الظاهرِ الذي لا يَحتمِلُ الشُّبهةَ والتأويلَ، أمَّا ما يَحتمِلُ الشُّبهةَ والتأويلَ، فهم لا يَحكُمون به بالكُفرِ على الأعيانِ، حتى تقومَ عليهم الحُجَّةُ
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
ما هي خطة التطوير بالمشروع؟ المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله
عرض وتعريف بكتاب: دفاعًا عن (الدرر السنية في الأجوبة النجدية)
فانظُرْ إلى هذا التكفيرِ واستحلالِ الدماءِ ووَصفِ أهلِ دَعوةِ التوحيدِ بأنهم على غيرِ المِلَّةِ