فبعد العمليات الناجحة في منطقة الخانوكة بتلال حمرين يستمر ابطال الجهاز في ملاحقة عصابات داعش الارهابي حيث نفذت قوة من ابطال الجهاز وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، عملية انزال جوي في منطقة جبال قرة جوغ جنوب قضاء مخمور ، واشتبكت مع العصابات الارهابية من فجر الامس ولغاية فجر اليوم مع ضربات جوية متلاحقة، وقد اسفرت العملية عن مقتل ٢٥ إرهابياً وتدمير ٩ انفاق، فضلا عن معسكر للتدريب ويجوز النصب على إضمار " أن " وهو الصرف عند الكوفيين ، كما قال : فإن يهلك أبو قابوس يهلك ربيع الناس والشهر الحرام ونأخذ بعده بذناب عيش أجب الظهر ليس له سنام وإن شئت رفعت " ونأخذ " وإن شئت نصبته
» لا محلّ لها استئنافيّة والإخزاء : الإذلال ، وتقدّم في البقرة

قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ( 14 ) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( 15 )

يستمر الرجال الابطال في جهاز مكافحة الارهاب في تعقب فلول عصابات داعش الارهابي اينما فروا لا تمنعهم عن هذه الملاحقة جبال او تلال صحارى او وديان.

12
سورة التوبة الآية 14
وهو جزم بمعنى المجازاة : والتقدير : إن تقاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم تفسير الميزان
وقوله تعالى: {فقاتلوا} في الآية السابقة كانت حثا للمؤمنين على القتال، و{قَاتِلُوهُمْ} الثانية التي في هذه الآية؛ للتحريض والترغيب في القتال، وأمر إيماني للمؤمنين بأن يقاتلوا الكفار
الجهاد في سبيل الله
وذلك الداء، هو ما كان في قلوبهم عليهم من الموْجِدة بما كانوا ينالونهم به من الأذى والمكروه
«وَيُخْزِهِمْ» مضارع معطوف على يعذبهم مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو الياء ، والهاء مفعول به ، والجملة معطوفة أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي, أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي, أنبأنا محمد بن يوسف, أنبأنا محمد بن إسماعيل, حدَّثنا علي بن عبد الله, حدثنا يزيد بن هارون, حدثنا محمد بن مطرف, عن يزيد بن أسلم, عن عطاء بن يسار, عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من غدا إلى المسجد أو راح أعدَّ الله له نـزلَه من الجنة كلما غدا أو راح »
أى : أقدموا على قتالهم وباشروهم بشجاعة وإخلاص كما أمركم ربكم ، فإنكم متى فعلتم ذلك يُعَذِّبْهُمُ الله بِأَيْدِيكُمْ بسبب ما تنزلونه بهم من قتل وأسر وجراحات بليغة ، وإغتنام للأموال وقال الآخر: الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتما, فزجرهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه, وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو يوم الجمعة, ولكن إذا صليتُ دخلت، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما اختلفتم فيه, ففعل فأنـزل الله عز وجل: « أجعلتم سقاية الحاجِّ وعمارة المسجد الحرام » , إلى قوله: « والله لا يهدي القوم الظالمين »

{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ}

فقال العباس: ما لكم تذكرون مساوينا ولا تذكرون محاسننا؟.

24
تفسير الاية الكريمة(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَي
وقال السدي: شهادتهم على أنفسهم بالكفر هو أن النصراني يُسأل من أنت؟ فيقول: أنا نصراني, واليهودي يقول: أنا يهودي, ويقال للمشرك: ما دينك؟ فيقول: مشرك
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ( 14 ) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( 15 )
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ 18
تفسير الاية الكريمة(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَي
وكذلك جملة «يَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ» وجملة «يَشْفِ صُدُورَ»
لأن العذاب من السماء قد يكون استئصالا لكل الكافرين؛ صغارا وكبارا، كأن يغرقهم الطوفان، أو تأتي الصيحة فتبيدهم عن آخرهم، أو تجيئهم ريح صرصر عاتية تدمرهم، أو تصيبهم الرجفة فتجمدهم، وفي كل هذه الحالات لا يبقى أحد من الكفار، ولكن القتال البشري لا يقضي على الكفار نهائيا، فالإسلام يمنعنا من قتال النساء والصبيان، ومن قتال الذين لم يقاتلونا فكان انتصاركم عليهم شفاء لصدورهم
والله عليم بصدق توبة التائب، حكيم في تدبيره وصنعه ووَضْع تشريعاته لعباده وهو جزم بمعنى المجازاة : والتقدير : إن تقاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين

قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم تفسير الميزان

والفائدة الرابعة بينها - سبحانه - فى قوله وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ.

9
التدبر و التفكر فى آية قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم
انتهى موضع الحاجة من كلام الطباطبائي وفي البحث بقية من أرادها فليراجع تفسير الميزان
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم
يا معشر المؤمنين قاتلوا أعداء الله يعذبهم عز وجل بأيديكم، ويذلهم بالهزيمة والخزي، وينصركم عليهم، ويُعْلِ كلمته، ويشف بهزيمتهم صدوركم التي طالما لحق بها الحزن والغم من كيد هؤلاء المشركين، ويُذْهِب عن قلوب المؤمنين الغيظ
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين
فقال: أم حسبتم أن تُتركوا فلا تؤمروا بالجهاد, ولا تمتحنوا, ليظهر الصادق من الكاذب, وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ ولم يرَ الله الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً بطانةً وأولياء يوالونهم ويفشون إليهم أسرارهم