فَقَالَ لَهُ أَبِي: عَلَيَّ ذَلِكَ فَاشْرَحْ لِي خَبَرَكَ | فلما احتاجت عند الكبر اليك , جعلتها من أهون الأشياء عليك , فشبعت وهى جائعة ورويت وهى قانعة وقدمت عليها أهلك وأولادك بالاحسان وقابلت أياديها بالنسيان, وصعب لديك أمرها وهو يسير |
---|---|
ففي يوم القيامة الولدُ الذي ظلم والدهُ أو والدته، أو ظلم ابنه أو ظلم ابنته أو ظلم أخاه أو الوالد الذي ظلم ولده أو ابنته هؤلاء يفرّون من بعضهم يوم القيامة، أما الولد البارُّ بأمه وأبيه لا يفرّ منهما ولا يفرّان منه | ومن جملة العقوق أن يطيع الولد أمه على ظلم أبيه أو يطيع الولد أباه على ظلم أمه، ولا ينفعه عند الله تعالى إن أطاع أمه وظلم أباه، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ونُصرةُ أحدِ الأبوين في ظلم الآخر حرام |
وإن أغضب أحدهما لم يرض الله عنه حتى يرضى عنه" قيل: وإن ظلماه؟ قال: "وإن ظلماه"، وقال صلى الله عليه وسلم : "كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإنّ الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات".
7ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَن لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منّا"، فقد قدم رحمة الصغير على حق الكبير، لأنّ الرحمة بهم أوّلاً تُنتج معرفتهم لك وإجلالهم وإحترامهم لحقوقك، وبذلك يكون الأب عوناً لإبنه على بره وطاعته | وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: "أربع حق على الله ألا يدخلهم الجنة ولا يذيقهم نعيمها: مدمن الخمر وآكل الربا وآكل مال اليتيم بغير حق والعاق لوالديه"، وقال صلى الله عليه وسلم : "ما من مسلم له والدان مسلمان يصبح إليهما محسناً إلا فتح الله له بابين، يعني من الجنة، وإن كان واحد، فواحد |
---|---|
وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم العقوق من الكبائر، فعن أبي بكرة بن الحارث رضي الله عنه ، قال: فقال: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثاً | بعض قصص عقوق الوالدين للأسف الشديد هناك بعض الأبناء الذين يطمس الله على قلوبهم ويقومون بعقوق الوالدين، وسوف نعرض بعض من قصص عقوق الوالدين ومنها: عقوق الوالدين قصة للعبرة مؤثرة جدا جدا البعض لا يدرك قيمة نعمة الوالدين ويجحد فضلهم وينكر تربيتهم وسهرهم وما يلاقوه من تعب من أجل الأبناء، وهناك بعض القصص المبكية عن عقوق الوالدين ومنها: ذات يوم ذهب بعض الشباب إلى شاطئ البحر ليلاً ومعهم العشاء، وجلسوا يتسامرون وإذا بهم يجدون امرأة كبيرة في السن تجلس بالقرب من الشاطئ تجمع فتات العيش لتأكله |
قلتُ:وما اليمينُ الغموسُ؟ قال :الذي يَقْتَطِعُ مَالَ امرئٍ مُسْلِمٍ، هو فيها كَاذِبٌ" رواه البخاري التعريف براوي الحديث: هو عبد الله بن عمرو بن العاص ، ولد بمكة ونشأ وترعرع فيها ، أسلم قبل أبيه، واُشتُهر بالعلم والعمل والجهاد والعبادة والزهد في الدنيا ، وكان مُقبلا على الآخرة.
14حدد لنا المولى عز وجل في أيات كتابة العزيز كبائر الذنوب التي ينبغي على كل مسلم عدم الوقوع فيها، ولأن الحديث عن تلك كبائر يتطلب الإسهاب في الشرح خصصنا مقالنا اليوم لذكرها حيث سنتناول من خلال سطورنا التالية على أربع أنواع من الكبائر التي نهانا الله عز وجل عنها وطرق الابتعاد عنها | فقد علم الله تعالى أنهما يبلغان حالة الضعف والعجز، فيصيران عند ولدهما في آخر العمر كما كان عندهما في أوّل العمر، فلا يُظهر لهما الضجر بالقليل ولا الكثير، ولا يخالفهما بالقول أو الرد العنيف أو التكذيب |
---|---|
وَأَنْتَ عَيْنُكَ يَا قَيُّومُ لَمْ تَنَمِ هَبْ لِي بِجُودِكَ فَضْلَ الْعَفْوِ عَنْ جُرْمِي | وعَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: قُلْنَا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبِرْنَا بِشَيْءٍ أَسَرَّهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا أَسَرَّ إِلَيَّ شَيْئًا كَتَمَهُ النَّاسَ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "لَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ غَيَّرَ الْمَنَارَ" |