فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا ، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ | وَقَدْ أَخْرَجَ إِسْمَاعِيل الْقَاضِي بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ قَالَ " كُلّ ذَنْب نَسَبَهُ اللَّه تَعَالَى إِلَى النَّار فَهُوَ كَبِيرَة " وَمِنْ أَحْسَنِ التَّعَارِيفِ قَوْلُ الْقُرْطُبِيّ فِي الْمُفْهِم " كُلّ ذَنْب أُطْلِقَ عَلَيْهِ بِنَصِّ كِتَاب أَوْ سُنَّة أَوْ إِجْمَاع أَنَّهُ كَبِيرَة أَوْ عَظِيم أَوْ أُخْبِرَ فِيهِ بِشِدَّةِ الْعِقَاب أَوْ عُلِّقَ عَلَيْهِ الْحَدّ أَوْ شُدِّدَ النَّكِير عَلَيْهِ فَهُوَ كَبِيرَة " |
---|---|
احذر من أن يراك الله عند معصية، ويفقدك عند طاعة؛ فتكون من الخاسرين | قال النووي : أَجْمَع الْعُلَمَاء رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ عَلَى قَبُول التَّوْبَة مَا لَمْ يُغَرْغِر , كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث |
والمحصّلة التربوية من فكرة الإصرار على الذَّنب، أن الاستغفار لا ينفع مع الإصرار على الذّنب المتكرِّر منه مهما كان الذنب صغيراً، وهذا معنى قولهم: "لا كبيرة مع الاستغفار " طبقاً لشروط الاستغفار! وفي الصّحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثمّ مات على ذلك إلا دخل الجنّة.
السُّرور والابتهاج بالذَّنب أعظم من ركوبه، فالذي يفرح بما اقترفته يداه من الآثام مهما كانت صغيرة لن يمرَّ وقت حتى تنقلب آثامه الصغيرة إلى كبائر | وقال رحمه الله تعالى: ما عبد الله بشيء أحب إليه من ترك المعاصي، ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم: خرجاه في الصحيحين، فأتى بالاستطاعة في جانب المأمورات، ولم يأت بها في جانب المنهيات، إشارة إلى عظيم خطرها وقبيح وقعها، وأنه يجب على المسلم أن يتباعد عنها مطلقاً، بخلاف المأمور فإنه يفعله ما استطاع |
---|---|
المصدر : شبكة المعارف الاسلامية |
ماهي الصغائر ومكفراتها ؟ الصغائر, أو ما يُسمى بمصطلح القرآن الكريم: اللمم, أو ما يُسمى بمصطلح الحديث الشريف: المحقّرات من الذنوب.