ـ الصيام، من الأعمال التي تنفع الميت | كثرت مشاكل تلك الزوجة مع أهل زوجها والجميع مخطئ ولما حملت المرأة وجاءت بولد زادت المشاكل فذهب الزوج بها إلى أهلها ومكثت عندهم سنتين أو ثلاثًا دون أن يطلقها، ثم ردها إليه في بيت بمفردها فصارت تحرص على كسب رضا زوجها وأهله؛ لكنهم غير راضين عنها، ثم تزوج بامرأة أخرى فأحسن أهل الزوج العلاقة معها لإغاظة للأولى، وأصبح الزوج يمنعها من الذهاب لأهلها ويقدم زوجته الأخرى عليها، ومضت السنون وأنجبت عددًا من الأولاد فلما رأت تفاقم المشاكل واستمرارها لجأت إلى الله تعالى بالدعاء والاستغفار، وفي يوم رأت رؤيا في منامها فقصتها على معبر فقال: هذا فرج لك |
---|---|
قال شيخ الإسلام: العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل، وهذا معنى قوله في الحديث الصحيح من حديث بريدة - رضي الله عنه: «سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»؛ فجمع في قوله: «أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي» مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل؛ فمشاهدة المنة توجب له المحبة والحمد والشكر لولي النعم والإحسان، ومطالعة عيب النفس والعمل توجب له الذل والانكسار والافتقار والتوبة في كل وقت، وأن لا يرى نفسه إلا مفلسًا، وأقرب باب دخل منه العبد على الله تعالى هو: الإفلاس؛ فلا يرى لنفسه حالاً ولا مقامًا ولا سببًا يتعلق به ولا وسيلة مِنْهُ يَمُنُّ بها؛ بل يدخل على الله تعالى من باب الافتقار الصرف والإفلاس المحض دخول من كسر الفقر والمسكنة قلبه حتى وصلت تلك الكسرة إلى سويدائه فانصدع، وشملته الكسرة من كل جهاته، وشهد ضرورته إلى ربه عز وجل وكمال فاقته وفقره إليه وأن في كل ذرة من ذراته الظاهرة والباطنة فاقة تامة وضرورة كاملة إلى ربه تبارك وتعالى، وأنه إن تخلى عنه طرفة عين هلك وخسر خسارة لا تجبر إلا أن يعود إلى الله تعالى عليه ويتداركه برحمته | فقال: «كفارة لما يكون في المجلس» |
وفي تعريف الاستغفار؛ يقول المفسرون إن الاستغفار مصدر من استغفر يستغفر ومادته «غفر» التي تدل على الستر، فالغفر والستر والغفر والغفران بمعنى واحد، يقال غفر الله ذنبه غفراً ومغفرة وغفراناً | وينبغي للمسلم عند الاستغفار أن يجاهد نفسه في استشعار معنى الاستغفار في قلبه، حتّى يصل إلى المراد منه في حياته وآخرته، وأما إنْ كان الاستغفار باللسان مع غفلةٍ في القلب فهذا ما يُطلق عليه أهل العلم "توبة الكذّابين"، بل إنّ المالكية عدّوه معصية تُلحق بالكبائر، وذهب بعض فقهاء الحنفية والشافعية إلى أنّه استغفار لا نفع فيه، في حين ذهب الحنابلة ووافقهم بعض الحنفية والشافعية إلى أنّ الاستغفار مع غفلة القلب حسنةٌ يُثاب فاعلها، على اعتبار أنها أفضل من صمت مع الغفلة، ولعلّ حال هذا المستغفر يتغيّر؛ فإذا ألِف اللسان ذكراً أوشك القلب أنْ يألفه |
---|---|
و ما ندركه من الحديث الشريف أن ترديد العبد لذلك الدعاء متيقناً بكل كلمة به من فضل الله تعالى عليه و اعترافه بذنبه و خطأه، و أن الله عز وجل وحده القادر على قبول التوبة من عباده فلا يفصله عن الجنة سوى الموت | ومن زاد اهتمامه بذنوبه، فربما تعلق بأذيال من قلت ذنوبه، فالتمس منه الاستغفار |
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يبيت ليلته في المسجد، ولكن منعه الحارس.
16قلت: اسأل الله ان يرزقك الذرية الصالحة يا أبو يوسف وعليك بالدعاء خاصة أنك في أيام عظيمة وفي مكان عظيم وأنت اليوم مجاور للبيت العتيق | للمزيد من التفاصيل عن كيفية لزوم الاستغفار الاطّلاع على مقالة: |
---|---|
قال الراغب: الغفر إلباس ما يصونه عن الدنس، ومنه قيل اغفر ثوبك في الدعاء والغفران، والمغفرة من الله هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب، والاستغفار طلب ذلك بالمقال والفعال، وقيل اغفروا هذا الأمر بمغفرته أي استروه بما يجب أن يستره | ـ الله لا يخلف الميعاد، وإذا تخلف الأثر فلابد أن نعلم أن الله له حكمة في ذلك |
الذنوب والخطايا وتحقيق الأمنيات تُعد الذنوب والخطايا من أكبر موانع الخير وتحقيق الأمنيات واستجابة الدعاء، والاستغفار هو المخرج الوحيد من كل هذا، فمن يستغفر الله بنية صادقة يغفر الله سبحانه وتعالى ذنوبه بالتزامه بالاستغفار بنية صادقة، ويستجيب الله سبحانه وتعالى له ويحقق أمنياته جميعها، فيجب على العبد أن يستغفر في كل يوم أكثر من مائة مرة كما كان الرسول صلّ الله عليه وسلم يفعل، وكلما زاد في الاستغفار كلما كان أفضل واستجاب الله سبحانه وتعالى له وحقق أمنياته.