لكن الميلودي أعرفها بل أعشقها، إنها جزء من قلبي الذي يعشق إيلي شويري، والذي أحتفظ بأغنياته وأناشيده في الـi-pod الخاص بي، ويرافقني كما ترافقني السيدة فيزوز وصباح في قديمها، وملحم بركات وموسيقى ومسرحيات زياد الرحباني، وكما لا أستغني عن موزار وأم كلثوم، شاديا وفايزة أحمد وسعاد محمد ومحمد عبده وطلال المداح وأغنية واحدة لليمني السعودي أبو بكر سالم، وهي أحتفل بالجرح يوم لقانا ويوم فراقنا | ثم شاهدتُ القصيدة يعزفها ويغنّيها كورال على مسرح الأوبرا في دمشق العام ٢٠٠٨ لمناسبة إعلان دمشق عاصمة ثقافية وأي معلومات لم تُذكر عن مؤلِّف النشيد |
---|---|
أصمتُ خائفة مما يقول الكبير | تلبقلك الأشعار تبقي عالدايم مضوية |
ولعل نصيباً وافراً من الشهرة والجماهيرية قد كُتب لهذه الأغنية حيث غنّاها دريد لحام في مسرحية كاسك يا وطن في نهايات السبعينيّات، في ذلك المشهد المؤثّر الجارح، وهو يسوّي نياشين والده الشهيد على ياقة جاكيتته المهلهلة، التي لم تستطع أن تستر عورته، وحاجاته الأساسيّة.
3أتذكّر المشهد، كان فيه دريد مثل السكران، يقول كلمات عن الوطن لمحمد الماغوط | جوزيف عازار في المسرح لم يكتف جوزيف عازار بكونه أحد أهم نجوم الغناء في الوطن العربي منذ ظهوره الأول عام 1961، ولكن وجد المنتجون ومخرجو المسرح موهبة تمثيلية يجب أن تستغل أفضل استغلال، وبالفعل في عام 1963 أصبح عازار واحد من أهم ممثلي المسرح الغنائي، وقام بتقديم عدد من الأعمال المسرحية الرائعة التي نالت وقتها إعجاب الجماهير، فكانت بداية مشواره التمثيلي من خلال مشاركته في مسرحية الليل والقنديل ، وقدم عازار من خلال أحداث المسرحية دور هولو وتم عرض المسرحية في معرض دمشق الدولي، كما عرضت أيضًا في كازينو لبنان، بعد ذلك شارك الفنان جوزيف في واحدة من أهم المسرحيات الغنائية في فترة الستينات وهي مسرحية الشلال ، وكانت المفاجأة أن المسرحية من بطولة الشحرورة صباح، والتي كانت تعتبر نجمة الغناء والسينما والمسرح في هذا الوقت ليس فقط في لبنان ومصر ولكن في الوطن العربي كله، وبدأ صيت جوزيف يتسع بين الجماهير والمنتجين، وتم عرض المسرحية في مهرجانات بعلبك الدولية، ومن أهم الأدوار التي قدمها الفنان جوزيف خلال مشواره الفني في المسرح، هو تقديمه لشخصية راجح في المسرحية الغنائية الشهيرة بياع الخواتم والتي تعد من أشهر الروايات التي تحولت بعد ذلك لفيلم سينمائي من إخراج العبقري يوسف شاهين |
---|---|
لا يمكن أن يكون أي مُطالب بحقّه سخيفاً في أي ظروف، ومهما كان هذا الحق، إلا إذا أراد التافهون تجزئة الحقوق، وإدخال فن الطبقية فيها |
ايلي شويري: أصبح الفنانون يبيعون أجساداً | |
---|---|
وهو حين يرحل كما كلنا سنرحل، لن يصير في عداد الراحلين بل الباقين بقوة حضور إنجازاته، وهو الذي قدّم أكثر من خمسين نشيداً، وأكثر من ١٢٠٠ أغنية رائعة ومعروفة، هذا عدا الأعمال المخبأة.
27