وصلاة المُقيم؛ ركعتانِ للفجرِ يجهر فيهما بالقراءة، ويجلس للتشّهُدِ في آخرهما، وأمّا الظهر فيُصلّيها أربعُ ركعاتٍ، يُسرّ فيهما، ويجلسُ للتّشهد بعد كُلِّ ركعتين، ويُصلّي العصر مثلها، وأمّا المغرب فيُصلّيها ثلاثُ ركعات، يجهر في الرّكعتين الأوليين، ويجلس للتّشهد بعدهما، ويُسرّ في الثالثة، وأمّا العِشاء فيُصلّيها أربعُ ركعاتٍ، يجهر في الرّكعتين الأوليين، ثُمّ يجلس للتّشهُد بعدهما، ويُسرّ في الركعتين الأخيرتين، ثم يجلس للتشهّد الأخير بعدهما، وأمّا المُسافر فجميعُ صلاته ركعتين باستثناء المغرب فيُصلّيها ثلاثُ ركعاتٍ | وما رواه عبد الله بن شقيق حين سأل عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- عن صلاته -صلى الله عليه وسلم- فقال: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عن صَلَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، عن تَطَوُّعِهِ؟ فَقالَتْ: كانَ يُصَلِّي في بَيْتي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، ثُمَّ يَخْرُجُ فيُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ يَدْخُلُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ |
---|---|
ويُستحبُّ فيها إطالة القراءة فيما بعد الفاتحة، ولصلاة المغرب أيضاً سنَّةٌ قَبليَّةٌ، فقد ثبت عن عبد الله المزني -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: صَلُّوا قَبْلَ صَلاةِ المَغْرِبِ، قالَ في الثَّالِثَةِ: لِمَن شاءَ، كَراهيةَ أنْ يَتَّخِذَها النَّاسُ سُنَّةً | ولفظ الصلوات جمع، مٌفرده صلاة، والصلاة المفروضة هي الواجب أداؤها في اليوم والليلة، وقد جاء الأمر بها في والسنة النبوية الشريفة والإجماع، كما تدخل ضمن المعلوم من الدين بالضرورة، ويأتي ترتيبها في المرتبة الثانية من أركان الإسلام بعد الشهادتين، عدد صلوات السنن عدد صلوات السنن الرواتب يبلغ عدد ركعات سنن الصلوات التي واظب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على أدائها اثنتي عشرة ركعة، وتُسمّى هذه الركعات الرواتب المؤكّدة أو ، وهي أربع ركعاتٍ قبل الظهر واثنتان بعده، واثنتان بعد المغرب، واثنتان بعد العشاء، واثنتان قبل الفجر، فقد روت أمّ حبيبة -رضي الله عنها- فقالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مَن صلَّى في يومٍ وليلةٍ ثِنْتَيْ عَشْرةَ ركعةٍ، بَنَي له بيتٌ في الجنَّةِ: أرْبَعًا قبلَ الظُّهرِ، وركعتيْنِ بعدَها، وركعتيْنِ بعدَ المغرِبِ، وركعتَيْنِ بعدَ العِشاءِ، وركعتيْنِ قبلَ الفَجرِ |
فالخلاصة أنه إذا تركها عمداً تهاوناً بها أو جحداً لوجوبها كفر، فإن كان جاحداً لوجوبها كفر إجماعاً، أجمع العلماء على أن من جحد وجوب الصلاة كفر إجماعاً نسأل الله العافية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه, أما بعد: لقد قرأت في موقعكم فتوى رقمها 178233 وهي تقول بأن قضاء الصلاة الفائتة يتم على صفتها, وأنا كنت أجهل هذا الأمر وكنت أقضي أي صلاة صلاة ليل أو نهار سراً | الصّلوات الخمس وفضلها تُعدّ من العبادات الموجودة في الشرائع السابقة، وأوّل ما فُرضت على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كان يُصلّيها ركعتين في الصباح وركعتين في المساء، لِقوله -تعالى-: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ، ثُمّ فُرضت على كيفيّتها الحاليّة في ليلة الإسراء والمعراج، وكانت خمسين صلاة، ثُمّ أصبحت خمسٌ في الفعل، وخمسون في الأجر؛ وهي الفجر أو الصُبح، والظُهر، والعصر، والمغرب، والعِشاء |
---|---|
قالَ: فأعِنِّي علَى نَفْسِكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ ، وفي السُّنن الرَّواتب زيادةً لأجر المسلم ورفع لدرجاته | صلاة من الصلوات المفروضة تقرأ سرا، والتي قبلها والتي بعدها تقرأ جهرا؟ السؤال المطروح لدينا يبحث حول صلاة سرية واجبة من الصلوات الخمس قبلها أربع صلوات جهرية ، متى تكون؟ الإجابة الصحيحة لذلك هي: صلاة العصر يوم الجمعة، وقبلها الظهر جهرا، وبعدها المغرب جهرا |
وقال السعدي رحمه الله ص 1058 : " إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا أي أقرب إلى حصول مقصود القرآن ، يتواطأ عليه القلب واللسان ، وتقل الشواغل ، ويفهم ما يقول ، ويستقيم له أمره.
27