كما تعلمنا قصة نبي الله يونس عليه السلام أن الإقرار بالذنب من شيم الأنبياء، بينما الغطرسة والغرور والكبِر من شيم الشياطين، فما أجمل نبي الله وهو يردد: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، كما تعلمنا القصة أن أهل التسبيح لا يطول شقاؤهم، وأهل الذكر لا تستمر كروبهم، فسبحان من إذا ذكر اسمه العظيم على صعب لان، وعلى عسير تيسر، وعلى أي مستحيل صار ممكناً | سيدنا يونس ابن متى عليه السلام |
---|---|
والمعتمد في خصوص تفسير الآية ، أنه استقر في "بطنه" ، حتى على القول بأن "اللقم" هو مجرد الوضع في الفم ، كما دلت عليه الآية بعد ذلك ، ونصت عليه السنة ، من أن يونس استقر في بطن الحوت | وفي احد الايام تعب سيدنا يونس وأحس باليأس من قومه ، فغضب عليهم لأنهم لا يؤمنون وذهب سيدنا يونس إلى شاطئ البحر و ركب سفينه تنقله من مكان الى اخر لكن الله لم يكن قد امره بأنهاء دعوته و ترك قومه ولكنه اعتقد ان الله لن يعاقبه فركب السفينه وغلبه النوم و استيقظ مذعورا |
كم لبث سيدنا يونس في بطن الحوت؟ وعندما التقم الحوت سيدنا يونس -عليه السلام- في بطنه اعتقد نبي الله انه أنّه مات، لكنّه حرّك يديه، وساقيه، فتحرّك، فسجد لله -تعالى- شاكراً له بأن حفظه، ونجّاه، فلم تُكسر له يد، ولا رجل، ولم يصبه مكروه، وبقي في بطن الحوت ثلاثة أيّام، وسمع فيها أصواتاً غريبةً لم يفهمها، فأوحى الله -تعالى- له أنّها تسبيح مخلوقات البحر، فأقبل هو أيضاً يسبّح الله تعالى، قائلاً: "لا إله إلّا أنت، سُبحانك إنّي كنت من الظّالمين"، بعد شكر الله والسجود له وشكره علي نعمه من قبل نبي الله يونس أمر الله -تعالى- الحوت فقذف به على اليابسة، وأنبتت عليه شجرة يقطين؛ يستظلّ بها، ويأكل من ثمرها، حتى نجا من الوضع شديد الصعوبة الذي عاني منه بعد ان قذفه الحوت قي بيئة قاسية جدا.
21قصة نبي الله يونس كم لبث سيدنا يونس في بطن الحوت ؟ عندما أمسك الحوت بسيدنا يونس — رحمه الله — في بطنه، ظن نبي الله أنه ميت، لكنه حرك يديه ورجليه، فدعا ربه عز وجل وأشكره على إنقاذه، وتم ذكر في قصة نبي الله يونس ومكث في بطن الحوت ثلاثة أيام | لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ يقول: لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة، يوم يبعث الله فيه خلقه محبوسا، ولكنه كان من الذاكرين الله قبل البلاء، فذكره الله في حال البلاء، فأنقذه ونجَّاه" انتهى |
---|---|
رابعا: الكلام في الإعجاز العلمي له ضوابط لابد من مراعاتها، وقد سبق بيان ذلك في أجوبة عديدة | والحديث صححه أحمد شاكر في تحقيق المسند، والألباني في "صحيح الترمذي"، وهو صريح في أن يونس عليه السلام كان في بطن الحوت، لا في فمه |