وهذا لا يتناسب؛ ولذلك جعلت السجدتان للسهو بعد السلام | أما المأموم حال القدوة فلا سجود عليه بزيادة أو نقص لسنة مؤكدة أو سنتين خفيفتين، لأن الإمام يتحمله عنه |
---|---|
ودليلهم على صفته: اقتصاره صلى الله عليه وسلم على السجدتين في قصة ذي اليدين، وغيرها من الأحاديث | شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع القرآن الكريم بالرسم العثماني و موقع كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة , وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم |
ويحتاج لنية بقلبه، لا بلسانه، فإن نوى بلسانه بطلت صلاته | ولا يسجد للسهو حالة الشك في ترك واجب كتسبيح الركوع أو السجود، وإنما يسجد لترك الواجب سهواً |
---|---|
فهذا هو الأصل في سجود السهو؛ أنهما سجدتان يفعلهما الإنسان إما ترغيماً للشيطان، وإما إكمالاً لصلاته وإتماماً لها | لكن الأساس في الصلاة هي الذِكر والخشوع وتدبُر كل كلمة وكل حرف في هذا الذكر، ومن الواجب على الإنسان أن يضع كل تركيزه في صلاته وألا تشغله الأمور الدنيوية من حوله عنها ليتجنب السهو في صلاته، فكثرة السهو ربما تدل على أن هذا الشخص غير مدرك لحقيقة الصلاة أو الغاية الأساسية منها |
ويجب سجود السهو في حالة واحدة: وهي حالة متابعة المقتدي لإمامه ولو كان مسبوقا، فإن سجد للسهو وجب أن يسجد تبعاً لإمامه؛ لأن المتابعة لازمة، فإن لم يسجد بطلت صلاته، ووجب عليه إعادتها إن لم يكن قد نوى المفارقة، إلا إن علم المأموم خطأ إمامه في السجود للسهو، فلا يتابعه.
28