واستدل أيضًا بما جاء عن أَبي الطَّاهِرِ ، وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ الْحُكَيْمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيّ حَدَّثَهُ ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَاهُ ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُمَا ، عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : « مَنْ تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ ، فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ ، فَصَلَّاهَا مَعَ النَّاسِ ، أَوْ مَعَ الْجَمَاعَةِ ، أَوْ فِي الْمَسْجِدِ ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ» | المعنى اللغوي و الإصطلاحي : الإسباغ في اللغة هو الإتمام و الإكمال و المبالغة |
---|---|
معنى فذلكم الرِّباطُ الدرر السنية المعنى الوارد في الحديث الصحيح هو الانتظار في الصلاة والبقاء في المسجد كما قال في الحديث انتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط كذلك يتحقق في المرأة إذا كانت داخل بيتها، ثم تنتظر الصلاة في مصلاها أو يلحقها ذلك، أما عن الإنسان في حال كان منشغلا في عمله يجب أولا أن ينشغل قلبه في الصلاة وهو المعنى التفصيلي والوارد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم | ومن هذه الأعمال إسباغ الوضوء على المكاره |
اي على اعضاء الوضوء او اصباغ الوضوء وانت كاره لان الماء بـــارد والجو برد.
27شاهد المزيد: جاءت في سورة المائدة آية 6 ، حيث قال الله -تعالى-: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»، وهذا توضيح لأركان الوضوء في القرآن، والتي سنفسرها لكم بالتفصيل على النحو التالي | |
---|---|
فَمَنْ دَاوَمَ عَلَى الْوُضُوءِ، وَصَلَّى بِكُلِّ وُضُوءٍ سَبَقَ إِلَى الْجَنَّةِ |
أضاةٌ بضَحْضاحٍ منَ الماءِ ظاهِرِ وسَبَغَ المَطَرُ : إذا دَنَا إلى الأرْضِ وامْتَدَّ قالَ الشّاعِرُ : " يُسِيلُ الرُّبَا واهِي الكُلَى عَرِضُ الذُّراأهِلَّةَ نَضّاخِ النَّدَى سابِغِ القَطْرِ وقالَ عَمْروُ بنُ مَعْدِ يَكرِبَ رضي الله عنه لامْرَأَةِ أبيهِ وكان تَزَوَّجَها بَعْدَ أبيهِ قَبْلَ إسْلامِه في الجَاهِلِيَّةِ : فزَيْنُك في شَرِيطِكِ أُمَّ بَكْرٍ.
30وَفِي أَحَادِيثَ أُخْرَى بَيَانٌ لِكَيْفِيَّةِ خُرُوجِ الذُّنُوبِ مِنْ كُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَاءِ الْوُضُوءِ؛ فَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: " إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ | |
---|---|
ومنه: إسباغ النعم من الله تعالى على العباد: أي غمرهم بها، وأتمها عليهم | ماهو فضل إسباغ الوضوء فضل إسباغ الوضوء والذكر بعده قال صلى الله عليه وسلم من أسبغ الوضوء وقال أشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء، وهو الفضل العظيم لعملية إسباغ الوضوء والإسباغ أن يعم العضو بالماء، وهو الفضل الذي يجب التعرف عليه من أجل إتمام إتمام الوضوء وأن نحسنه جيدا والإسباغ في الوضوء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه |
كَمَا دَلَّتِ الْأَحَادِيثُ عَلَى أَنَّ جَزَاءَ اللَّهِ -تَعَالَى- لِلْعَبْدِ عَلَى وُضُوئِهِ سَرِيعٌ جِدًّا، حَتَّى يُجَازَى بِحَطِّ خَطَايَا كُلِّ عُضْوٍ وَهُوَ لَمْ يَنْتَهِ مِنْ وُضُوئِهِ، وَأَنَّهُ جَزَاءٌ عَظِيمٌ جِدًّا، يَصِلُ بِالْعَبْدِ إِذَا صَلَّى بِوُضُوئِهِ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ صَلَاتِهِ وَوُضُوئِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَهَذَا وَرَدَ فِي الْحَجِّ الْخَالِي مِنَ الرَّفَثِ وَالْفِسْقِ، فَشَابَهَ الْوُضُوءُ وَالصَّلَاةُ بِخُشُوعٍ الْحَجَّ الْمَبْرُورَ فِي تَكْفِيرِ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، وَذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ -تَعَالَى-، وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.
12