ومن الموالي: زيد بن حارثة رضي الله عنه | فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعد، إنهم ارتدوا على أعقابهم القهقرى ذكره الثعلبي في تفسيره فقال أبو أمامة الباهلي: هم الخوارج ويروي عن النبي أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية |
---|---|
وقد خرجت عائشة والزبير وطلحة ومن معهم من الصحابة قاصدين العراق لمحاربة الذين قتلوا عثمان ثمَّ اتجه عليّ — رضي الله عنه — إلى العراق لما بلغه الخبر وكان يريد قبل ذلك الشام ولمَّا تلاقى الجيشان اتفقا على الصلح لكن المفسدين الذين كانوا في جيش عليّ أدركوا خطورة الصلح فاتفقوا على إعلان الحرب آخر الليل واتهام جيش عائشة وطلحة والزبير بأنَّهم هم الذين بدؤوا وأنَّهم قد خدعوا عليًا — رضي الله عنه — 2 | توضيح التعريف: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم؛ سواء كان اللقاء من بصير، أو أعمى -كابن أم مكتوم- مؤمنًا به نُخرج منه من لقيه واجتمع به وهو كافر، ثم أسلم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، فهذا لا يسمى صحابيًّا |
فمن التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على هذا النحو علم النبي صلى الله عليه وسلم أنه من الأنبياء الذين أرسلهم الله ليهديهم.
17ومن : خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها | |
---|---|
وقال علي رضي الله عنه: «فمشيت عند ذلك-أي عندما ارتد من ارتد من العرب- إلى أبي بكر فبايعته، ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق، وكانت كلمة الله هي العليا ولو كره الكافرون، فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسّر وسدد وقارب واقتصد، فصحبته مناصحاً وأطعته فيما أطاع الله فيه جاهداً» | الصحابة جمع صحابي : وهو من لقي النبي مؤمناً به ومات على ذلك من صفات الصحابة ؟ افضل الأمة وخير القرون لسبقهم واختصاصهم بصحبة النبي والجهاد معه وتحمل الشريعة عنه وتبليغها لمن بعدهم |
ثمَّ أورد أقوال جماعة من العلماء أكدوا أولية إسلام أبي بكر على غيره ثمَّ قال: وبه قال إبراهيم النخعي: وقيل أول من أسلم عليّ.
بل هم أولى الناس بحوض نبيهم لحسن صحبتهم له في حياته، وقيامهم بأمر الدين بعد وفاته | قال عياض وغيره : وعلى هذا فيذهب عنهم الغرة والتحجيل ويطفأ نورهم |
---|---|
ولو تخللت ذلك رِدَّة : والمقصود من لقيه وآمَن به، ثم ارتَّد، ثم رجع إلى الإسلام، وسواء رجع للإسلام في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده، ثم مات على الإسلام، فإنه يسمى صحابيًّا؛ مثل: الأشعث بن قيس ارتدَّ، وأُسِر، وأسلم وقَبِل أبو بكر رضي الله عنه منه ذلك، وهو معدود من | ثمَّ أورد أبياتًا تدل على سبق أبي بكر |
ويضاف إلى ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: «وددت أني قد رأيت إخواننا فقالوا يا رسول الله ألسنا بإخوانك؟ قال: بل أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد وأنا فرطهم على الحوض، فقالوا: يا رسول الله كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك؟ قال: أرأيت لوكان لرجل خيل غر محجلة في خيل دهم بهم ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإنهم يأتون يوم القيامة غرلا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض فلا يذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم ألا هلم ألا هلم فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك فأقول فسحقا فسحقا فسحقا» هذا يقوي على أن الصحبة في الأصل لا تحمل على العموم، بل تحمل على الرؤيا والاجتماع.