إن هنالك فرقاً واحداً كبيراً بينهما، ذلك أنه إذا خمد مخروط الرماد أو توقف عن الثوران فتلك هي نهايته | نتج عن أكبر انفجار وقع في صباح يوم 27 أغسطس آب سحابة من الرماد قيل إنها وصلت إلى ارتفاع 80 كم 50 ميلاً ، وسمع دوي الانفجار في أماكن بعيدة مثل أستراليا، أعقب الانفجار تسونامي الذي يزيد ارتفاعه عن 30 متر 100 قدم وانهيار كالديرا الواضح، مما أسفر عن مقتل حوالي 36000 شخص على الشواطئ المجاورة لجاوا وسومطرة |
---|---|
وعلى العموم، يمكن تصنيف ثوران البراكين إلى نوعين هما ثوران متدفق منبثق Effusive وثوران مُتفجّر Explosive | البراكين حول العالم تنتشر البراكين في العديد من المناطق المختلفة عبر العالم؛ حيث يوجد منها ما يُقارب 1500 بركان فضلاً عن تلك التي توجد في قيعان المحيطات والتي تتواجد على شكل سلسلة، وكان العالم شاهداً على ثوران ما يُقارب 500 بركان على مرّ التاريخ، وتُعتبر منطقة حافة أحد الأماكن التي تتركز فيها العديد من البراكين، وتُعرف هذه المنطقة باسم حزام النار بالإنجليزية: Ring of Fire ، ويحتوي العالم الحالي على 40 إلى 50 بركاناً نشِطاً يُمكن أن يتعرّض للثوران في أي وقت، كما يحتوي على 185 بركاناً يمكن ملاحظة نشاطه وآثاره الكبيرة |
إنه لم يثر منذ أمد طويل حتى حسب الناس أنه قد خمد، وتقوم المدن العامرة عند قدمه | أنواع البراكين البراكين حسب الشكل أشار العالمان توم سيمكين Tom Simkin ولي سيبرت Lee Siebert في كتابهما براكين العالم Volcanoes of the World إلى وجود 26 نوعاً من أنواع البراكين المختلفة مصنّفة حسب شكلها وكيفية تكوّنها، إلا أن 90% من البراكين التي تحدث تُصنّف تحت ستة أنواع رئيسية فقط، وهي كما يأتي: البراكين المركبة تُعتبر البراكين المُركبة بالإنجليزية: Composite volcanoes أو Stratovolcanoes أكثر أنواع البراكين ارتباطاً بالمفهوم التقليدي لشكل البراكين، فتكون مخروطية الشكل، حيث تتكوّن نتيجة تراكُم العديد من طبقات الحمم البركانية وموادها المختلفة، وتصل قمم البراكين المُركبة إلى ارتفاعات كبيرة قد تترواح بين مئات إلى بضعة آلاف من الأمتار، وقد يثور هذا النوع من البراكين من خلال قمة البركان أو عبر جوانبها مما يؤدي إلى تكوُّن طبقات مُتداخلة ومُتعددة، وعلى الرغم من أنّ طبقات البراكين المُركبة قد تتشكل خلال بضعة آلاف من الأعوام إلا أنها قد تبقى نشِطة لمئات الآلاف السنين، وتتراوح شدة انحدار طبقات البراكين المُركبة بين 30 إلى 35 درجة |
---|---|
ومن الأمور المغرية إلى أقصى الحدود أن يتسلق الإنسان بضع مئات من الأمتار على سفحه لكي يصل إلى قمته، ويدعى البركان «سنست كريتر، أي فوهة غروب الشمس» | هناك البراكين التي لا تزال نائمة لفترة طويلة جدا مثل يلوستون وتوبا ، التي ظلت غير نشطة لمدة 700،000 سنة و 380،000 سنة على التوالي |
بمعنى آخر، إذا كانت القنوات التي تتسرب منها الصخور المنصهرة الماغما متبعثرةً على مساحةٍ واسعةٍ، فإنّ العديد من البراكين قصيرة العمر تتشكل في هذه المناطق، بدلًا من بركانٍ واحدٍ كبير يثور بشكلٍ متكررٍ.
24