وأما المذي فقد اختلف العلماء في إفساد الصوم به إن تسبب في نزوله | |
---|---|
المطلب الخامس: حُكمُ من نام فاحتَلَم في نهارِ رَمَضانَ مَن نام فاحتلَمَ في نهار رَمَضانَ فصومُه صحيحٌ |
هل التفكير بالجماع يبطل الصوم ، وفي قول العلامة الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني المنهاج": « و الإمساك عن الاستمناء ، وهو إخراج المنيِّ بغير جماع محرَّمًا كأن أخرجه بيده، أو غير محرَّم كإخراجه بيد زوجته أو أمته فيفطر به ؛ لأن الإيلاج من غير إنزال مفطر، فالإنزال بنوع شهوة أولى، وكذا خروج المنيِّ يفطر به إذا كان «بلمس وقبلة ومضاجعة» بلا حائل؛ لأنه إنزال بمباشرة».
20الطعام والشراب من مبطلات الصيام عند البنات والرجال على حد سواء ما وصل إلى الجوف بشكل متعمد، وهنا لابد من تحقق العمد والعلم والاختيار وهو يبطل الصيوم | |
---|---|
وقوله: « إذا رأت الماء» ؛ أي: المني، بعد الاستيقاظ | السؤال: قبل عشر سنوات تقريبًا، صلَّيتُ الفَجْرَ في شهر ، ثُمَّ انتظرتُ حتَّى طلَع الصُّبح، ثُمَّ ذهبت إلى سريري فقُمْتُ بالعَبَثِ بذَكَري، فثارت شهوتي وقرُب إنزال المنيّ، ولكن تذكَّرتُ وتوقَّفتُ، فخرج ماء دافئ من ذَكَرِي ليس بِمَني، ولكنَّه الماء الذي قبل المني، وذلك بِجهل مني وطيش؛ لأنّي وقتَها لم أكن متصوِّرًا أنَّ العَبَثَ بِالذَّكَرِ قد يُفْسِد الصِّيام وتوقَّعتُ أن الجِماع فقط هو الذي يُفسد ، فهل بطل صيامي؟ وهل عليَّ شيء؟ وهل أصومُ شهريْنِ مُتتالييْنِ؟ الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فالَّذي يظهَرُ أنَّ الذي خرج منكَ هو المَذْيُ؛ وهو ماءٌ أبيضُ رقيقٌ يَخرج عند ثورانِ الشَّهوة، قال النووي في "المجموع": "أمَّا المَذْيُ فهو ماء أبيضُ رقيق لَزِج يَخرج عند شهوة لا بِشعور ولا دَفْق ولا يعقُبه فتور، وربَّما لا يُحس بِخروجه، ويَشترك الرَّجُل والمرأةُ فيه، قال إمام الحرمَيْنِ: إذا هاجتِ خرج منها المَذْيُ وهو أغلبُ فيهنَّ من الرجال" انتهى |