وكما قلنا في تأويل قوله: {ولكن الله حبب إليكم الإيمان} قالوا | ويعري القرآن مرّة أُخرى جذر طغيانهم وعنادهم، بالقول: كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون |
---|---|
وبناء على هذا النص، فان القلوب تحيى بالعلم، وتموت بالجهل، وتمرض بالشك والريب، وتصح باليقين، وتنام بالغفلة، وتستيقظ بالذكر |
القول في تأويل قوله تعالى: {بل قلوبهم في غمرة من هذا} | |
---|---|
ملاحظتان: 1 - لِمَ كانت الذنوب صدأ القلب؟! فالتعامي عن آيات الله يتحول يوم القيامة الى العمى، والعمى في الاخرة هي النتيجة التكوينية والصورة الحسية للتعامي عن آيات الله في الدنيا | فكيف يقول عن أبي حنيفة النعمان هذا و قد أخذ علمه عن التابعين و التقى بانس بن مالك لما دخل الكوفة، و مشايخه كثر أمثال عطاء بن ابي رباح و الشَّعبي و نافع مولى ابن عمر 3 ، و محمد بن المنكدر و ابن شهاب الزهري و محمد الباقر و عبد الرحمن بن هرمز الأعرج و حماد بن أبي سليمان و جميعهم من اكابر التابعين |
فليس في غير القرآن دواء وشفاء لشقاء الإنسان وبؤسه، ومهما يبحث الإنسان بعيداً عن هدى الله وكتابه عن شفاء ودواء لبؤسه وشقائه، فلا يزيده ذلك إلاّ بؤسا على بؤسه وشقاءً على شقائه.
27